ما الفرقُ بين «النِّعمة» و«النَّعمة» في القرآن الكريم؟
النِّعمة بكسرِ النون: كل ما أُنعم به من رزق، مال، ومنَّهُ وما أعطاهُ الله العبد مما لا يمكن غيره أن يعطيه إياه كالسمع والبصر.
يقول الله تعالى: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}
أي: يا أبناء نبي الله يعقوب، اذكروا نعمي الدينية والدنيوية التي أنعمت بها عليكم، واذكروا أني فضَّلتكم على أهل زمانكم المعاصرين لكم بالنبوة والملك.
وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأََنْعُمٌ.
أما النَّعمة بفتحِ النون: تُطلق على أصحاب الترف والأموال والغِنى ورغد العيش.
يقول الله تعالى: ﴿وَذَرني وَالمُكَذِّبينَ أُولِي النَّعمَةِ وَمَهِّلهُم قَليلًا﴾
أي: ولا تهتمّ بشأن المكذبين أصحاب التمتع بملذات الدنيا، واتركني وإياهم، وانتظرهم قليلًا حتى يأتيهم أجلهم.
- هذه الآية نزلت في بني المغيرة وهم قوم من قريش كانوا مُتنعمين في الدنيا، كما يقول ابن جزي في تفسيره للآية.